ما هو التطوير العقاري ؟
تطوير الأعمال يعد التطوير العقاري كمصطلح ومهام صناعة جديدة مقارنة بصناعة البناء، وتعاني السوق العقارية من قصور في تعريف الدور المنوط بشركات التطوير العقاري في ظل غياب التعريف القانوني.
فهناك من ينظر إلى هذه العملية على أنها مجرد تعمیر برج مبهر، و بيعه أو تأجيره يتحقق الهدف، ويظهر ذلك من خلال الأعداد الهائلة من الشركات التي استطاعت الحصول على تراخيص لمزاولة التطوير العقاري.
ومع تقادم الزمن وتكاثر البشر وتطور التقنية وتغير معالم العصور وهويات الحضارات، أصبح المأوى ليس فقط محمية الإنسان، بل هوية بحد ذاتها ورسالة تعبر عن قدراته وإمكاناته ومكانته.
قد يهمك أيضا: ما هو التأجير التمويلي ؟
وساهم ذلك في تعقيد صناعة البناء وتعدد أطرافها من مصممين وبنائين (مقاولو بناء) ومديري مشروعات ومهندسين بمختلف المجالات والتخصصات، ومسوقين وموردين و قانونيين وماليين وجهات حكومية وخاصة و ممولين ومستثمرين و بائعين ومشترين… وغيرهم.
ومن هنا ظهرت معالم صناعة التطوير العقاري والتي تعمل ببساطة على ربط كل تلك الأطراف بعضها ببعض في سلسلة من الأحداث المتعاقبة ضمن جدول زمني محدد لتحقيق الهدف الرئيسي، كما أوضحه المعماري روبرت ميلز في كتابه «مبادئ وخطوات التطوير العقاري.. إعادة التأهيل المستمر لمحيط البناء بما يوافق احتياجات المجتمع».
ويعد المطور العقاري مدير تطوير وليس مقاولا أو استشارية أو حتى مدير مشروع، والمطلوب منه وضع فكرة المشروع، ودراسات الجدوى، ومصادر التمويل، وتحديد الاستشاري، والمقاول، ودراسة التسويق وإستراتيجية المبيعات ليسهم في الخروج بمشروع ذي وجهة حضارية.
خطوات التطوير العقاري
وغالبا ما يبحث المطور العقاري عن أراض خام يتولى من خلالها إخراج منتجات عقارية يستفيد منها المجتمع ما بين سكنية وصناعية وترفيهية، بينما المستثمر العقاري يسعى وراء الربحية ويستثمر الأرض لمدة محدودة بغرض البيع والشراء، ولا يتم إطلاق لفظ مطور عقاري على أي ممارس في سوق العقار ما لم يقدم خدمات متكاملة في المساكن وقيمة مضافة.
وتبدأ عملية التطوير العقاري من مرحلة الإتيان بالفكرة، وتعد هذه المرحلة أهم مراحل التطوير، وتنبع عادة من الإدراك العميق للمطور للسوق وحاجات المجتمع ونضج الحس العقاري لديه والذي يبني بالعلم والخبرة، ويقوم المطور في هذه المرحلة بعمل دراسات مالية أولية للتأكد من جدوى المشروع، ثم ينتقل إلى المرحلة الثانية وهي بلورة الفكرة وتحديد الموقع وعمل الدراسات المالية والتصاميم الأولية عن طريق المكاتب المتخصصة.
وفي المرحلة الثالثة يقوم المطور بتجهیز دراسات السوق والجدوى المالية النهائية والتصاميم التي تؤهله لأخذ التراخيص اللازمة للمشروع، وبعد ذلك ينتقل إلى مرحلة التصاميم النهائية والبدء بالتفاوض على عقود البناء وتحديد المقاول والتعاقد مع الممولين من بنوك وأفراد، وتأتي عندئذ المرحلة الخامسة بتوقيع العقود الخاصة بالمشروع من بناء وتمويل وتوريد وتسويق… وغيرها.
وخلال مرحلة البناء يتابع المطور سير العمل وفق الخطة الزمنية والمالية للمشروع عن طريق الإشراف الميداني والمكتبي، كأنه مدير للعقار، من خلال برامج محاسبية دقيقة، ويقوم المطور خلال هذه المرحلة السادسة أيضا بمتابعة التغيرات والمشاكل التي تطرأ على المشروع وحلها بأقل التكاليف المادية والزمنية الممكنة.
ثم تأتي المرحلة السابعة في افتتاح المشروع والحملة الإعلامية له والتعاقد مع شركات إدارة المشروع وتسويقه والتأكد من جاهزيته للاستخدام، وفي نهاية المطاف، وكمرحلة نهائية، يقوم المطور بإدارة العقار ومتابعة تشغيله والمحافظة على قيمته وتسويقه بشكل مستمر لضمان أعلى نسب تشغيل.
ومن خلال العرض السابق نستطيع الوقوف على ما تحتاج إليه مهنة التطوير العقاري من خبرات تستوجب معها وجود آليات واضحة واشتراطات تحددها الدولة للعمل بالتطوير العقاري، ولیکن بحد أدني على صعيد رؤساء مجالس إدارة الشركات أو مدیریها.
طالع ايضا: هل شراء عقار في دبي يمنح الاقامة