البيع على الخارطة المعنى الدقيق مع خبير العقارات
يشير مصطلح ” البيع على الخارطة ” او بيع الوحدات العقارية على الخارطة إلى العقارات المتاحة للشراء قبل بنائها . من هنا تأتي عبارة ” الشراء على الخارطة ” ؛ عادة (ولكن ليس دائمًا) فيما يتعلق بالشقق .
ملكية البيع على الخارطة يتم تسويقها في بعض الأحيان من المضاربين الذين يشترون ذلك العقار في شكل شقة او فيلا بهدف جعل أرباح رأس المال عن طريق الاستفادة من أي خصومات وبيع بعد ارتفاع السوق .
في الاسوق سريعة الارتفاع ، قد يكون المشتري قادرًا على بيع العقد الذي قام بشرائه، مما يعني أن لديه القدرة على جني ربح من العقار قبل اكتماله. رغم ان هذه الفرصة تراجعت على مستوى العالم خاصة مع قيود كورونا والتي اضرت بالمضاربين العقاريين كثيرا.
قد يهمك أيضا: مشاكل شراء العقار في تركيا
قد تكون العقارات على الخارطة مرغوبة أيضًا عندما يكون الطلب مرتفعًا على منطقة ما ، ويريد المشترون تأمين عقار في المستقبل قبل انتهاء بناء تلك السكنات بسبب الموقع الاستراتيجي للمنطقة مما يجعل امكانية الحصول على شقة فيها بعدانتهاء الاشغال امر صعب جدا.
كم يلزم الدفع عند شراء منزل وفق البيع على الخارطة
عادةً ، يلزم إيداع 10-20٪ فقط من قيمة العقار لتأمين عقار على الخارطة، قبل بداية البناء وقد تختلف النسب من دولة الى اخرى مثلا في مدينة دبي بالامارات العربية الكتحدة يتطلب الامر دفع 20٪ من قيمة العقار كما ان قيمة العقار تقول منخفضة بحوالي 30٪ مقارنة بالعقار بعد ان يصبح جاهزا.
مخاطر البيع على الخارطة
ومع ذلك ، هناك بعض المخاطر التي ينطوي عليها شراء العقارات على المخطط ، والتي تتعلق في الغالب بعدم اليقين المتأصل في شراء شيء لم يتم بناؤه بالفعل في وقت الشراء.
على سبيل المثال :
قد لا تزيد قيمة العقار إلى الحد المتوقع أو على الإطلاق. قد يكون هذا بسبب حدوث تغيير في ظروف السوق ، أو بسبب وجود الموقع في منطقة ذات مستويات منخفضة أو متناقصة من طلب المستثمرين. الظروف الساسية التي تمر بها الدولة قد يكون لها تأثير ، فمثلا تراجعت قيمة العديد من المناطق في دبي مع بداية جائحة كورونا حيث خسر العديد من المستثمرين من رأس مالهم في عقارات كان من المفترض ترتفع بقيمة 50٪، فمثلا شخص يشتري فيلا على الخارطة بقيمة واحد مليون درهم ، وبعد تسليم الفيلا اصبح سعرها 800 الف درهم اماراتي فقط وبالتالي فقط خسر المدة التي كان ينتظر فيها تسليم العقار بالاضافة الى 200 الف دينار من رأس ماله.
لا يوجد أيضا اليقين حول تاريخ الانتهاء من عملية البناء النهائية، البنوك مثلا تكون مستعدة لتمويل عمليات الرهن العقاري بما فيها شراء الممتلكات على الخارطة ولكن يمكن أن تنص على أن الملكية يجب أن تكتمل في غضون فترة زمنية معينة ومن الممكن ان يسبب تأخر المشروع مشاكل مع البنك لأنه لا يتحمل اي مسؤولية والمستثمر من يتحمل أي تكاليف للتأخر.
آخر خطر هو أن المطور يصبح معسرا بعد أن تم وضع وديعة تمثل 20٪ من قيمة عقار غير موجود في الواقع .
هناك أيضًا خطر أن العقار المكتمل قد لا يكون متوافقًا مع توقعات المشتري و / أو قد لا يكون بالجودة المطلوبة .
تعرضت عقارات البيع على الخارطة لانتقادات نتيجة عدد من التطورات التي تم تسويقها وبيعها في الخارج قبل اكتمالها ، ودون عرضها للسوق المحلي .وتعد تركيا والامارات احد اكبر الاسواق في منطقة الشرق الاوسط التي تعتمد عل هذا النموذج الاستثماري بشكل كبير.
طالع ايضا: كيفية ادارة الاملاك العقارية